تواصلت ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقاطع تُظهر إقامة حفل داخل مغارة جعيتا، أحد أبرز المعالم السياحية في لبنان والمصنّفة من أعاجيب الدنيا الطبيعية، في مشهد اعتبره ناشطون "تعدّيًا فاضحًا" على القوانين والقيم البيئية.
من جهته، طلب رئيس الحكومة نواف سلام من الجهات المختصة فتح تحقيق فوري لمحاسبة كل من خالف القوانين أو تجاوز الأصول، مؤكدًا أنّ "العبث بثروات لبنان الطبيعية أمر غير مقبول إطلاقًا."
وأفادت معلومات صحافية بأنّ محافظ جبل لبنان كلّف قائممقام كسروان إجراء تحقيق في ملف إقامة الزفاف داخل مغارة جعيتا، على أن تُعلن نتائج التحقيق ظهر غد الأربعاء.
الإعلامي نيشان هاجم ما حصل عبر تغريدة لاقت تفاعلًا كبيرًا، معتبرًا أنّ ما جرى "مهزلة وطنية لا تُغتفر"، وقال: "اللي صار بمغارة جعيتا مش عرس، اللي صار مهزلة وطنية. موقع مصنّف من أعاجيب الدنيا صار ملهى لليلة وحدة لأن الواسطة أقوى من القوانين… اللي بيدوس على معلَم مثل جعيتا، بيدوس على وجه لبنان قدّام العالم. هل من محاسب؟".
بدوره، وصف الصحفي إيلي مرعب الحدث بـ"فضيحة سياحية مدوية"،متسائلًا:
"من إمتى صار مسموح بمعلم سياحي عالمي مثل مغارة جعيتا يدخل هالعدد الهائل من الناس مع موسيقى صاخبة، فلاشات وتصوير واحتفالات؟ دولة فاشلة! بلد بيتنفّس وسايط ومحسوبيات ورشاوى، وطبعًا ما رح يتم محاسبة حدا".
أما الصحافية يمنى فواز، فطالبت بـ" محاسبة الجميع بلا استثناء” على ما
وصفته بـ"عجيبة العرس"، وقالت: "كل يوم خبرية تافهة. هالفوضى متل كأنه بلد سايب. مغارة جعيتا وعجيبة العرس بتطلب محاسبة الجميع بلا استثناء، ويا ريت هالمرة يكون في شفافية كاملة".
وفي موقفٍ لافت، اعتبر الإعلامي بيار أبي صعب أنّ ما حصل "مشهد أبوكاليبسي" يرمز إلى نهاية الأمل، وقال في تغريدة:
وفي سياقٍ متصل، صرّح النائب فؤاد مخزومي قائلًا:
"ما حدث في مغارة جعيتا ليس مجرد زفاف، بل مساس مؤلم بكرامة تراثنا وذاكرة وطننا. هذا الموقع ليس صالة حفلات، بل كنز وطني حُفِظ آلاف السنين! المطلوب محاسبة فورية لكل من سمح بهذا الانتهاك، لأن من يستهين بتراث لبنان يستهين بلبنان نفسه".
