
تبنّت مجموعة "سرايا أنصار السنّة" المتطرّفة في بيان، اليوم، الجمعة تفجير عبوات ناسفة داخل مسجد في مدينة حمص، أسفر بحسب السلطات السوريّة عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وقالت المجموعة على تطبيق تيليغرام: "فجّر مجاهدو سرايا أنصار السنّة، بالتعاون مع مجاهدين من جماعة أخرى، عدداً من العبوات داخل معبد علي بن أبي طالب التابع للنصيريّة".
ظهرت الجماعة إلى العلن أواخر كانون الثاني/يناير الماضي عبر منصات التواصل، وتُوصَف بأنها مجموعة "جهاديّة" حديثة النشأة في سوريا تعهّدت في الفترة الأخيرة بملاحقة أبناء الطائفة العلويّة والشيعة والدروز". واستهدفت مواقع دينيّة وأفراداً، لا سيّما من الطائفة العلويّة، كما هدّدت من تصفهم بـ"فلول النظام السابق"، لكنّها أيضاً لم تُخفِ عداءها لحكومة الرئيس أحمد الشرع، وإن لم تدعُ لمواجهته.
وأعلنت الجماعة، التي تُطلق على نفسها اسم "سرايا أنصار السنّة"، عن ظهورها في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي عبر حساب على "تلغرام". وتضمّنت رسائل الجماعة في البداية "تهديدات للعلويّين بغض النظر عن جنسهم وأعمارهم، كما قالت، إلاّ أنّها خفّفت من حدّة هذه التهديدات لاحقاً. ومع ذلك، فإنّ خطابها عموماً شديد العنف، وازدراؤها للشيعة يشبه إلى حد كبير خطاب ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره".
ومنذ ذلك الحين، "واصلت الجماعة التحريض والتهديد، بالإضافة إلى تبنيها هجمات تستهدف في المقام الأول أفراد الطائفة العلوية، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد ومن يوصفون بفلول نظامه"، كما أعلنت هذه الجماعة مسؤوليتها عن هجمات على ما وصفتها بـ "أضرحة المشركين"، في إشارة لبعض المواقع الدينية الشيعية في سوريا.