أشارت مصادر مطّلعة، على الاجتماع المتوتر بين الرّئيس ترامب ورئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، إلى أن ترمب رفع نبرة صوته أكثر من مرة خلال اللّقاء.
وبحسب المصادر المطلعة التي تحدّثت لشبكة "سي إن إن"، فإنّ التّوتّر تصاعد عندما أصرّ ترامب على أن تقدّم أوكرانيا تنازلات إقليمية لروسيا كوسيلة لإنهاء الحرب، ما اعتُبر تحولًّا ملحوظًا في موقفه مقارنة بمواقف سابقة، وفَصْلًا جديدًا في العلاقة المُضطربة بينهما.
كما أفاد المسؤولون أن زيلينسكي غادر الاجتماع متشائمًا، واتّصل فورًا بعدد من القادة الأوروبيّين ليطلِعهم على موقف ترامب، الذي بدا له غير مشجّع.
بدوره، وصَف مصدر أوكراني الاجتماع بأنّه "متوتّر"، لكنّه نفى أن يكون قد تخلّله "صراخ"، معتبراً أن التّقارير التي تحدّثت عن اشتباك حاد بين الرّئيسين مبالَغ فيها.
كما وصف المصدر اللّقاء في المجمل بأنه "بنّاء"، مشيرًا إلى أنّ ترامب انتهى إلى دعم وقف إطلاق النار على طول خطوط المواجهة الحاليّة.
ةأكّدت مصادر مقرّبة من الطّرفين أنذ اللّقاء كان "صريحاً" و"غير مريح" في بعض اللّحظات، لا سيّما بسبب الخلاف العميق بين ترامب وزيلينسكي حول مستقبل النّزاع في أوكرانيا.
وخلال المحادثة، التي وصفها ترامب لاحقًا بأنّها "مباشرة وصادقة"، أبلغ زيلينسكي بأنه لن يحصل – في الوقت الرّاهن – على صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، التي كان يسعى للحصول عليها لاستهداف مواقع في العمق الروسي.
وأضاف المسؤولون الأوروبيّون أنّ الوفد الأوكراني وصل إلى البيت الأبيض محمَّلًا بخرائط تُظهر خطوط القتال الحاليّة، آمِلاً في إقناع ترامب بمواصلة الدعم العسكري الأميركي وتوسيعه. لكن بحسب المصادر فإنّ ترامب، بدا غير مقتنع بالحجج المقدّمة، وأصرّ مرارًا على ضرورة أن توافق أوكرانيا على التّنازل عن أراضٍ من أجل التّوصل إلى تسوية سريعة للنّزاع.