أطلق رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، سلسلة مواقف لافتة خلال كلمته في احتفال عيد الجيش، مؤكدًا أن "كل شهيد قاوم وسقط من أجل لبنان هو ذخر ووسام شرف على صدر المؤسسة العسكرية".
وشدّد عون على أن "الوفاء للشهداء يفرض علينا جميعًا وقف الموت والدمار والانتحار على أرضنا".
وأضاف: "ديني للجيش أن أحافظ على هيبته وكرامته وقوته، حفاظًا على سيادة لبنان في وجه الحروب التي لا نريدها والاعتداءات التي نرفضها"، داعيًا الأطراف السياسية إلى "اقتناص الفرصة التاريخية لتكريس حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية دون سواها".
ولم يتردّد عون في كشف ما وصفه بـ"حقيقة المفاوضات" التي بدأها مع الجانب الأميركي، موضحًا أنها تمت "بالاتفاق الكامل مع الرئيس نواف سلام وبالتنسيق الدائم مع الرئيس نبيه برّي".
وتابع: " أدعو جميع الجهات السياسية إلى مقاربة قضية حصرِ السلاح بكلِ مسؤولية، وللمرة الألف حرصي على حصرية السلاح ينبع من حرصي على تحرير الأراضي اللبنانية وبناء الدولة".
وواصل: "ندائي الى الذين واجهوا العدوان وإلى بيئتهم الوطنية الكريمة أن يكون رهانُكم على الدولة اللبنانية وحدها وإلاّ سقطت تضحياتكم هدراً، ولقد تعبنا من حروب الآخرين ومن الرهانات والمغامرات على أرضنا وآن الأوان لإنهاء أطماع أعدائنا".
وأتم:"عون: تلقينا مبادرة مشكورة من السعوديين للمساعدة على تأمين إستقرار الحدود بين لبنان وسوريا ونحن حريصون على بناء علاقات ممتازة مع سوريا لمصحة كلا البلدين".
وختم:"وعلينا الاختيار بين الانهيار أو الاستقرار ولن نُفرِّط بفرصة إنقاذ لبنان ولن نتهاون مع من لا يعنيه إنقاذ أو لا يهمُه وطن."