في مشهد استعراضي غير مسبوق، كشفت الصين، اليوم الأربعاء، عن جيل جديد من ترسانتها العسكرية، تضمن طائرات مقاتلة محمولة على حاملات الطائرات، منظومات مضادة للطائرات المسيّرة، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلى جانب أحدث الدبابات القتالية. المناسبة كانت مرور 80 عاماً على هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، حيث تحوّل العرض العسكري في بكين إلى رسالة مزدوجة: تخليد "يوم النصر" واستعراض القوة الصاعدة.
الرئيس الصيني شي جينبينغ، وإلى جانبه 26 من قادة العالم بينهم فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، تفقد القوات والمعدات العسكرية من على متن سيارة مكشوفة. وقد شارك في العرض أكثر من 10 آلاف جندي، مئات الطائرات والعربات، و45 تشكيلاً عسكرياً يمثل مختلف فروع الجيش، بما فيها قوات حفظ السلام العاملة تحت راية الأمم المتحدة.
وللمرة الأولى، بحسب وكالة "شينخوا"، عرضت الصين قواتها الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية في تشكيل "ثالوث نووي" مكتمل، بما يعكس انتقالها إلى مرحلة جديدة من الردع العسكري.
العرض، الذي استمر 70 دقيقة، تخللته مشاهد رمزية دعائية مكثفة: طائرات هليكوبتر تحمل رايات عملاقة، تشكيلات قتالية محكمة، وإطلاق 80 ألف حمامة سلام وبالونات ملونة في الختام، في مزيج من القوة الناعمة والصلبة.
من أبرز الأسلحة المعروضة، دبابة 99A التي تعد الأحدث في الترسانة الصينية، والمجهزة بقدرات حماية ومناورة متطورة، فضلاً عن قوة نارية عالية.
ويُعتبر هذا ثاني عرض تنظمه الصين لإحياء ذكرى الانتصار على اليابان، بعد عرض 2015 في الذكرى السبعين. أما آخر عرض عسكري واسع النطاق في العاصمة فكان عام 2019، في الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
