ترأست النائبة ستريدا جعجع اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز" في معراب، بحضور أعضاء المؤسسة وعدد من الشخصيات، حيث جرى البحث في الملفات الاجتماعية والطبية والتعليمية التي تعمل عليها المؤسسة.
لكن البعد السياسي طغى على مداخلتها، إذ شدّدت على أنّ جلسة مجلس الوزراء المرتقبة الجمعة لدرس خطة الجيش اللبناني بشأن حصر السلاح بيد الدولة، "ليست مجرد اجتماع روتيني، بل محطة تاريخية تعيد وضع لبنان على سكة السيادة الفعلية".
قالت: "القرارات الحكومية الصادرة في 5 و7 آب لم تكن عابرة، بل أعلنت بوضوح أن زمن الدويلة انتهى، وأنّ الدولة قررت استعادة المبادرة"، مؤكدة أنّ الجيش اللبناني هو "العمود الفقري للكيان وصمّام الأمان" والوحيد القادر على الإمساك بزمام الأمور.
وفي ردّ مباشر على رئيس مجلس النواب نبيه بري، رأت جعجع أنّ الحديث عن الحوار "لن يغيّر في الحقيقة شيئاً، لأنّ موقع الحسم الطبيعي هو مجلس الوزراء"، معتبرة أن أي محاولة للالتفاف على هذا المسار "هروب إلى الأمام".
كما أشادت بدور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في "اتخاذ قرارات شجاعة رغم الضغوط"، منددة في المقابل بـ"حملات التخوين والتطاول على المرجعيات الوطنية والروحية، وفي طليعتها البطريرك الراعي".
ختمت بالتذكير بقداس شهداء المقاومة اللبنانية في السابع من أيلول: "أيلول الشهادة ليس مجرد ذكرى، بل فعل التزام متجدد مع دولة واحدة حقيقية تحتكر السلاح والقرار".